على خطى المغرب، السلطات المصرية تعلن حظرها عرض الفيلم الأمريكي "الخروج: آلهة وملوك"

على الرغم من موافقته السابقة على عرض الفيلم التاريخي الديني "الخروج: آلهة وملوك" والذي يحكي قصة خروج بني إسرائيل من مصر بحسب ما ورد في رواية العهد القديم، إلا أن جهاز الرقابة المصري على المصنفات الفنية يدلي بإعلان مناقض، يحظر من خلاله عرض الفيلم ومنعه من دور العرض السينمائية، وذلك عشية الافتتاح الرسمي له.

وطبقًا لـ"بي بي سي" الإخبارية، فإن تبرير جهاز الرقابة على المصنفات الفنية لهذا الحظر يأتي مما يحمله الفيلم من مغالطات تاريخية، والتي أشار إلى بعضها "عبد الستار فتحي" رئيس الرقابة على المصنفات الفنية في مصر، في حواره للقناة، حيث قال "أن من بين هذه المخالفات القول بأن اليهود شاركوا في بناء الأرهامات"، وأضاف "أن الفيلم صور اليهود على أنهم بناة الأهرام.. وأن هزة أرضية، لا معجزة إلهية، هي ما سبب انحسار مياه البحر الأحمر"

ومن جهة أخرى فقد أشار رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، إلى أنه ليس لديه مانع في تجسيد شخصيات الأنبياء، طالما الفيلم ليس مصريًا، وأضاف أنه سبق له وأن وافق على عرض فيلم "آلام المسيح"  للأمريكي "ميل جيبسون" والذي تم عرضه عام 2004
   

أما عن الأحداث التاريخية التي تم ذكرها في "سفر الخروج" بالعهد القديم، فيقدمها الفيلم الذي أخرجه الإنكليزي "رادلي سكوت" على النحو التالي: أن عددًا كبيرًا من العبيد من اليهود هم من بنوا الأهرامات، وهم العبيد الذين حررهم النبي "موسى" عليه السلام بعد أن حلت سلسلة متعاقبة من الكوارث على مصر. كما تروي التوراة أن طريقًا شق وسط البحر ليتمكن اليهود الذي يبلغ عددهم 600.00 فردًا من الهرب من الجيش المصري الذي كان يطاردهم، تحت قيادة فرعون مصر آنذاك والذي تشير العديد من المصادرالتاريخية إلى أنه "رمسيس الثاني". يأتي ذلك عقب إعلان السلطات المغربية وقف عرض الفيلم في دور العرض السينمائية التي بدأت بعضها بعرضه فعليًا نهاية الأسبوع الماضي. وذلك لكون الفيلم يجسد الذات الإلهية في شخص طفل صغير أثناء نزول الوحي على النبي "موسى" عليه السلام، وذلك بحسب "العربية.نت".

تغريد